هل أتصالح مع زوجي أم لا؟
أنا موظفة، وأعد لنيل درجة الماجستير، وقد كنت طموحة، وأرغب في التفوق في جميع أمور حياتي.. مشكلتي بدأت بعد التوظيف حين عينت في منطقة نائية، وكلما طلبت النقل قالوا: لا يحق لك النقل إلا بعد الزواج!.
– بدأت أفكر في الزواج لأريح أمي وإخوتي الذين تعبوا معي كثيراً.. تقدم أحد أقربائي لخطبتي، فوافقت دون إطالة تفكير.. تزوجنا وكان زوجي يسكن في مدينة بعيدة، فكنا لا نلتقي إلا في أيام الإجازات والأعياد.. مضت السنة الأولى، وكنا على ما يرام.. بقي أن أذكر لكم أن مستوى زوجي العلمي والوظيفي دوني بكثير.. بعد فترة جاءت الموافقة على نقل موقع العمل، وجاءت معها المشكلات، فكان زوجي بعد الدوام يتغدى، ثم ينام إلى الليل، ثم يذهب ليكمل سهرته مع زملائه..
كان ذلك يؤلمني كثيراً، إذ كنت أبقى وحيدة في البيت إلى ساعة متأخرة من الليل.. كان الجدال والخلاف يقع بيننا كثيراً، ولا أخفي أنني كنت في كثير من الأحيان متعنتة، ولم أكن مستعدة للتنازل عن رأيي حتى ولو كنت مخطئة! لم أستطع الصبر، فاتصلت على أخي، وطلبت منه أن يحضر ليأخذني.. جاء وجلس مع زوجي وناقشه في كل الأمور، فأخبره زوجي بكل صغيرة وكبيرة، وكنت أتقطع عندما كان يشكو إليه “عيوبي وأعمال فيه”.. طلب مني أخي أن أمكث في بيتي، وأحاول التصالح مع زوجي! فبماذا تنصحونني؟
أنصحك ببذل الوسع في إصلاح ما أفسدتِ –عن غير قصد- وليس ذلك عيباً، ولا يشينك الاعتذار إلى زوجك.. والله يحفظك ويرعاك.
حاولي التودد إلى زوجك، وليس ذلك من المهانة، بل لن تصفو الحياة الزوجية إذا كان كل واحد يحرص على أخذ حقوقه كاملة؛ فلابد من بعض التنازلات!
كان الأولى بك أن تظهري لزوجك أنك لا تزيدين عليه بشيء، مع محاولة مساعدته في تحسين وضعيته العلمية والعملية.