كيف أوفق بين خدمة والدي والمحافظة على حملي؟
أنا سيدة عمري 33 سنة، متزوجة منذ خمس سنوات، توفيت والدتي منذ تسع سنوات، ومنذ ذلك الوقت وأنا أخدم والدي وأخي الأكبر، حتى بعد زواجي رفضا أن يأتيا بخادمة تقوم بأعمال المنزل، مع قدرتهما المادية، فصرت أسافر إليهما كل ثلاثاء وأعود إلى منزلي يوم صباح الجمعة صباحا بسبب بعد المكان.
في ظل هذه الظروف لم يكتب لي الله الحمل، وبدأت رحلة الأطباء والعمليات، وفي بعض الأحيان كان الطبيب يطلب مني البقاء في المنزل مع زوجي فترة معينة من الشهر، فيتذمر أبي ويبدأ في افتعال المشاكل، فمرة ادعى التعب وأنه يحتضر، فلما ذهبت إليه وجدته بصحة جيدة، وعرفت أنه يريدني أن أخدمه.
الآن أنا قمت بعملية حقن مجهري، وهي عملية مكلفة جدا بالنسبة لنا، وكانت تفاصيلها كثيرة وطويلة، وطلب مني الطبيب أن أرتاح أسبوعين وأن أقوم بالمجهود العادي، فقررت البقاء في منزلي وعدم الذهاب لأبي حتى لا أبذل مجهودا من سفر وخدمة، علما أنه كثير الطلبات، فأنا أعمل عنده منذ الصباح حتى المساء من أعمال المنزل وتنفيذ طلباته.
عندما عرف أبي بموضوعي، أخبرني أنه سقط على ساقه وهي تؤلمه ولا يستطيع الحركة، ولا يقدر أن يخدم نفسه، ويكرر هذا الكلام كلما اتصلت به لأطمئن عليه، مما جعلني في حالة نفسية سيئة
كان الله في عونك، ورحم والدتك وحفظ أباك وأخاك ويسر أمورك، ورزقك وزوجك الذرية الصالحة والحياة السعيدة
احذري أن تظهري الاستياء من والدك أو الإساءة إليه، حيث حقوق الزوج وأعذار البعد والحمل، وإقناعه بتوفير الخادمة إن أمكن، واحرصي على خدمته وإرضائه قدر استطاعتك والتلطف معه بالابتسامة الصادقة والحنان اللازم.
لوالدك – حفظه الله – عليك حقوقاً مادية ومعنوية حتى بعد زواجك، وذلك في خدمته وزيارته إذا لم يجد من يخدمه سواك؛ حيث ووالدتك -رحمها الله- متوفاة، ولا يتوفر في بيت الوالد بنات أخريات، وكذا تجب النفقة عليه إذا كان والدك محتاجاً، كذا من حقوق والدك عليك إدخال السرور عليه بإضفاء مشاعر العطف والمحبة والحنان وبذل الهدية ونحوها.