قريبتي تسعي لإيذائي فهل أتركها؟
حصلت مشكلة مع قريبتي منذ سنوات طويلة، بسبب غيبة وفتنة، وأمور كثيرة لم أكن المذنبة.
تلك الفتاة كانت شيطان بصورة إنسان، تعمل ليل نهار على الفتن والنميمة بين الناس، حتى أصبحوا يبغضون بعض، والآن أغلب الأشخاص من حولها قطعوا صلتهم بها، لكن لا أعلم لماذا هذه الفتاة تكرهني بشدة، وتغار مني، وتأتيني رسائل تهديد بالفضيحة، واتهامي بتهم باطلة، وعلاقات محرمة على هاتفي.
بالإضافة إلى تشويه سمعتي بالباطل بين الناس والكذب عليّ، واتهامي بعرضي كي لا أتزوج، حسبي الله ونعم الوكيل، وعند المواجهة وجها لوجه قالت لي حرفيا: (هكذا هي طريقة تفكيري ولن تستطيعي إثبات دليل ضدي)، وقامت بالتمثيل أني ضربتها، وأنها المظلومة، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
تنويه فقط: كلما غيرتُّ رقمي أو هاتفي تصل إليّ، حاول الأهل الصلح لكن في كل مرة هذه الشخصية الغريبة تفتعل المشاكل حتى بدأ الكل ينفر منها، فقررت قطع العلاقة معها بشكل كامل.
أرغب برفع شكوى لكي ترتدع هذه الفتاة وتتركني وشأني
لا تحاولي رفع أمرها للشرطة، وحافظي على شعرة من العلاقة كالسؤال عنها إذا مرضت، وتهنئتها بالعيد، فإن ذلك مما يخفف مما في نفسها من غيرة أو حقد أو حسد، واسألي الله لها الهداية، ولا تحاولي الرد على أي رسالة، فإن في الإهمال علاج.
أرجو أن تتأقلمي على الاحتمال من الأقارب مع ثقتنا أنه قد توجد بينهم عقارب، ولكن قابلي إساءتهم بالإحسان، وقطيعتهم بالوصال، وجهلهم بالحلم، وافعلي ذلك رغبة فيما عند الله.
لن تتضرري كثيرا مما تردده تلك الفتاة، والناس سوف يحكمون بما عرفوه عنك وليس بكلامها عنك، وقد ثبت للأهل ميلها للأذية، فتعاملي مع الوضع بالإهمال، وأظهري ما وهبك الله من خصال وكمال، واستعيني بربنا الكبير المتعال، واعلمي أن عدم الرد هو أبلغ الردود، ونسأل الله أن يردها إلى الصواب، فإنها على خطر عظيم، وليتها وعت قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنة نمام، وفي رواية لا يدخل الجنة قتات، والقتات من يزيد أو يؤلف من نفسه ثم ينقل على سبيل الإفساد).