طفلي في المرحلة التمهيدية كثير الحركة والعناد
ولدي عمره خمس سنوات، هذه أول سنة تمهيدية له، مشكلته عنيد ولا يسمع كلام أحد، يفعل الذي برأسه، في كل أسبوع تأتيني شكاوى عليه من معلمته، إما أنه يضرب أصحابه، أو يخرب أغراض المعلمة ولوحات الفصل.
ليس منضبطا معهم، ولا يجلس وقت الأركان معهم، بل يذهب لركن هو يريده، ويتنقل بين الأركان كما يريد، أهم شيء عنده وقت اللعب، لا تعنيه الأوقات الثانية مثل الدروس والأركان، تعبت معه، أكلمه ويقول أنا آسف، ينضبط يوما والباقي لا.
معلمته ممتازة وتتحمله، لكننا أكملنا الشهر ولم ينضبط حتى الآن، هو ولدي الأول وليس عنده إخوان وأخوات، أتمنى أن تساعدني كيف أغير سلوكه، تعبت معه كيف أجعله يسمع كلام من هم أكبر منه، وهو متعلق بالتلفزيون، فكيف أخفف من وقت مشاهدته له؟
نهال
تجنبوا الطلبات السلبية، لا تفعل، ولا تعطوه شيئا يحتمل الإجابة بلا أو نعم، فلا تقولوا هل تريد أن تدرس؛ لأنه سوف يقول: لا، ولكن قولوا الدراسة مهمة، وفلان سوف يوقف اللعب ليكمل دراسته لأنه ممتاز.
خصصوا له وقتا وكلموه وحاوروه، واعلموا أن بعض ما يحصل طبيعي.
ركزوا على لحظات الهدوء والإيجابيات، وسوف تكثر الإيجابيات، أما إذا ركزتم على السلبيات فسوف تزيد.
تجنبي إعلان عجزكم، كأن تقولي نحن لا نقدر عليه، وهو أتعبنا.
اتفقوا على خطة واحدة في التعامل معه في البيت، وبين البيت والروضة.
ليس هناك داع للانزعاج فالطفل في مرحلة العناد، وبعد حول سوف تتغير الأحوال إذا أحسنتم التعامل معه، وتعرفتم على خصائص المراحل العمرية، وأسال الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية.
كنت أتمنى أن تذكروا شيئا عن فهمه واستيعابه؛ لأن ذلك يعطي مؤشرات، فإذا كان الطفل سريع الفهم، كثير الحركة، فهذا دليل على خلل في طريقة تعاملنا معه؛ لأن الطفل الموهوب يحفظ ما عليه في دقائق معدودة، فإذا لم نشغله بشيء إضافي، فإنه سوف يشغلنا ويزعجنا.