صدمت من حقيقة زوجي فماذا أفعل؟
أنا تزوجت منذ 4 سنوات، ولدي ولدان، من إنسان لم تكن تربطني به أي معرفة، فهو يعيش في بلد آخر، أحد أقربائي عرفني عليه وتزوجنا -والحمد لله-.
منذ تلك الفترة وأنا لا أحس أنني أعيش السعادة، لا أحس بطعم أي شيء، أولا: اكتشفت بعد الزواج أن هذا الرجل الذي هو زوجي يشتغل في مقهى لبيع الحشيش، سألته قبل الزواج فقال: إنه مقهى فقط، وأنا كنت لا زلت صغيرة، لم أكن أفهم الكثير في هذه الدنيا، حتى ذلك الذي عرفني عليه كذب علينا، المهم وعدني أنه يوما ما سيغير عمله ولكن بدون جدوى.
هو أيضا إنسان خارج البيت دائما في مقهى مع أصدقائه، يبقى معهم إلى الفجر تقريبا، كنت دائما أتحدث معه لماذا هذا؟ هل هناك تفريطا مني أخبرني به كي أعالجه؟ كل مرة أحاول معه ولكن الصدمة أنني اكتشفت في هذه الأيام أنه يلعب مع أصدقائه على النقود أي القمار.
أنا الآن في حيرة، ولم أواجهه بعد، ولكنني مصدومة، وعيني لا ترى النوم، أرجوكم ساعدوني ماذا علي أن أفعل؟
حذرية من أكل الحرام، أو يؤكلكم من الحرام، وبيني له أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (أيما جسد نبت من السحت فالنار أولى به)، وأن الله يمحق بركة الرزق إن خالطه الحرام.
استعيني عليه بعد الله بالصالحين من زملائه وأهله دون أن يشعر أنك من طلب منهم ذلك، ولا تبيني لهم ما يقوم به من الأعمال، ولكن لتكن النصيحة بشكل عام، فمن الناس من جعلهم الله مفاتيح للخير مغاليق للشر، ولعل كلمة من هنا وأخرى من هناك تؤتي ثمارها، والقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء.
ساعديه على أن يغير عمله، ورفقاء السوء الذين يجرونه إلى لعب القمار المحرم، فالقرين يؤثر بقرينه كما قال عليه الصلاة والسلام: (إِنَّمَا مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالحِ والجَلِيسِ السّوءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِير، فَحَامِلُ الْمِسْكِ إمَّا أنْ يُحْذِيَكَ وَإِمَّا أنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً)، ويقول عليه الصلاة والسلام: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) ويقال في المثل: الصاحب ساحب.
أفضل ما تعالجين به حال زوجك هو ربطه بدينه، وتوثيق صلته بربه، والاجتهاد في تقوية إيمانه من خلال التشارك معه في الأعمال الصالحة وأهمها أداء ما افترض الله عليه من صلاة، وصوم، ثم الإكثار من النوافل والتي ستؤدي على تقوية إيمانه، وقوة الإيمان ستولد في نفسه الخوف من الله ومن عقابه، وسيوجد في نفسه حاجزا يمنعه من الوقوع في المعاصي.