أغار على زوجي من فتاة تعمل في محله
زوجي فتح محل عطور منذ سنة، وكان لديه عامل، ولما جاء أمر العودة وظف شابا ولكن لم يستمر معه، ثم وظف فتاة، وبعد شهر أخبرني، فانزعجت من الموضوع، لكن تعاملت بعقلانية لأنه هو من أخبرني، صار لها شهران، وحاليا بدأت أغار منها، وأنزعج من مراسلاتها له في الواتس أب، ومن كلامها معه.
عندما يذهب للمحل أجن وأغار حتى من التفكير حتى لو كان كلامهم عن العمل فقط، صراحة أنا لم أشاهد المحادثات، ولم أسمعه يكلمها، ولم يصلني أي كلام عنهما، وهو يخبرني أنها ترسل الأسئلة المتعلقة بالمحل، ويرسل لها الأوامر والتعليمات فقط، وكل ليلة يذهب للمحل لأخذ الدخل وجرد الفواتير والبضاعة، ويقول: إنه لا يدخل المحل وهي موجودة، ويجلس مع العامل في الخارج أو في المحل المقابل، ولكن أنا لا أعلم إذا كان يوجد بينهما أي كلام غير ذلك، ولن يخبرني به إذا حصل.
تعبت نفسيتي، ولا أطيق حتى أن يتحدث عنها
لا مانع التماس الوقت المناسب وبالأسلوب المناسب وتذكيره ونصحه بهدوء ولباقة ولطف في تحذيره من الخلوة المحرمة والوقوف مواقف الريبة، وعدم شكواه للأهل والصديقات؛ حرصاً على دينه وسمعته من غير ضغط وغضب وتكرار حتى تساعدي زوجك على احتمال وتجاوز همومه ومشاكله العملية، ولا تكدري طبعه، ولا يسيء فهمك ومعاملتك, واجتهدي أن توفري له الصحبة الصالحة، ولزوم الذكر والقرآن، والدعاء والطاعات، وإشغال وقت فراغك بمهامك ومسؤولياتك، وتطوير ذاتك وقدراتك ومهاراتك العلمية والعملية، والتخفيف من الضغوط بالقراءة والنزهة وممارسة الرياضة.
الذي أنصحك به المحافظة على توازنك وانضباطك في نفسيتك وطبيعتك وكلامك، وحسن الظن بزوجك، وعذره على ضرورته، وعدم المبالغة في الغيرة ما دام كلامه ورسائله في حدود العمل، وربما جرى عليه بغير قصد، وسوء نية بعض من التبسم والتلطف الطبيعي لضرورة الطبيعة البشرية، فلا ينبغي أن تعتبريه قرينة انحراف أو تعلق وفتنة إلا لدليل قوي وظاهر؛ أي الأصل براءة الذمة من التهمة ويقين العفة لا يزول بشك التهمة.
اطلاعك على المرأة العاملة في محل زوجك وإدراكك بكونها امرأة عادية غير متميزة بالحسن الزائد والفتنة, وكونها متابعة من قبل أسرتها, كل ذلك وغيره مما يسهم في تخفيف من غيرتك الزائدة غير المبررة.
والمرأة بعادتها وخبرتها وفطرتها لا يخفى عليها انضباط زوجها من افتتانه وتغير طبيعته إزاء زوجته.