أريد أن أعيش حياتي من أجل أن أحقّق حلمي!
السلام عليكم ورحمة الله أشتغل شغلا لا أحبّه و غير قادرة أن أتركه لأنّ الشركة تعطي " كورسات أنجليزيّة " مجّانا ولا يمكن أن أغادر الشركة إلاّ بعد ستّة أشهر أو أدفع ثمن الحلقة التدريبيّة "الكورس" وسعرها باهظ ..أمنيتي أن أشتغل في مجال الكتابة ، قدّمت قبل ذلك في مجالات أخرى لكنّي لم أقبل ..وأنا غير متمكّنة من هذا العمل وزميلاتي أقدر منّي .أحسّ أنّي فاشلة وأصبح لديّ حالة اكتئاب وأهملت صحّتي و مأكلي إلاّ من قليل .. ولا أتعامل مع أحد ،والمشكلة الثانية أنّي أحبّ أحد زملائي في الشركة متزوّج و له أطفال أحببته منذ سنة و دائما ما أحسّ بالذنب لأنّي أتمنّاه لنفسي وهذا حرام ،علما أنّه قليلا ما أتعامل معه .. ماذا أفعل من أجل أن أنساه رغم أنّي لا أقدر أن أغادر الشركة الآن؟ بقيت أعاني من حالة الاكتئاب و قلّة الأكل والتعامل مع الناس بسبب هذه المشاكل ..أريد أن أعيش حياتي من أجل أن أحقّق حلمي .
اسماء
حاولي قدر الإمكان تجاهل وجوده وتحاشي التعامل معه وتذكّري دائما أنّه متزوّج وله مسؤوليّاته وأنّ الارتباط به قد يخلق لك الكثير من المشكلات التي بالتأكيد لن تكون مصدر سعادة لك . لذلك حاولي دائما تذكّر هذه العقبات والمشكلات حتّى تهدأ نفسك عن التفكير فيه .. وكوني على يقين أنّ الزواج رزق كغيره يأتي في موعده كما قدّره الله ..فكوني قريبة من الله بالصلاة والدعاء وسيرزقك خيرا منه إن شاء الله .
دعواتي لك بالتوفيق .
بخصوص المشكلة الأولى فجوهرها ليس لأنّك تعملين عملا لم تحبّيه بل لأنّك أدخلت نفسك في مقارنة مع زميلاتك في العمل ..وهنا الخطأ فلكلّ قدراته ومواهبه التي يتميّز بها ، وعند مقارنة نفسك بهنّ فإنّك تقارنين ما انخفض من أدائك بما تميّزن به ،وفي ذلك إجحاف لنفسك وإحباط ..والأصل أن تقارني نفسك بنفسك قبل عدّة شهور مثلا وعندها تقارنين مستوى أدائك عن السابق ومهارتك في العمل و ..فذلك يزيد من دافعيّتك للعمل ونشاطك ويبصّرك بالجوانب التي مازالت تحتاج لتكون بشكل أفضل والجوانب التي تقدّمت فيها وأتقنتها بشكل أفضل .كما أنصحك بأن تستمرّي في العمل وتحاولي تطوير نفسك مع بحثك عن عمل في المجال الذي تحبّينه إلى أن يوفّقك الله فيه .