أخشى الفشل الدراسي بسبب تفكيري بالزواج
أنا طالبة صيدلة، طموحة وأحب النجاح والتطور، وأقرأ في مجال تطوير النفس والدين، وأحب الله ودينه، وأدعوه منذ سنوات أن يرزقني زوجا طموحا ناجحا يشاركني حياتي وطموحي.
حلمت صديقتي حلما مبشرا بالخير لي منذ خمس سنوات، وفسرت ذلك أنه توفيق في الزواج ورفعة، وأنا متعلقة بتلك الرؤيا، فصرت كلما رأيت شابا ناجحا صالحا تخيلته زوجا لي.
لقد تعبت من هذا الأمر، وتمنيت لو أني لم أفسر الرؤيا، لأني أصبحت في تعطش دائم وفي بحث ولهث لهذا الزوج، أخاف أن يتدنى مستواي الدراسي وأن أفقد نفسي وأحلامي وأهدافي بسبب هذا الحلم.
عبير
أوصيك بلزوم ما أنتِ عليه من خير، والإكثار من ذكر الله ومتابعة البرامج المفيدة، ولزوم الصحبة الصالحة، والتخفيف من الضغوط بإعطاء النفس حقها من النزهة والرياضة ونحوهما.
عليك التحلي بالثقة بالنفس وقوة الإرادة لاسيما مع ما أنت عليه من إيجابيات طيبة في طموحك ومستواك الدراسي، وما زلتِ في سن صغيرة، فلم يفتك قطار الزواج، بل ما زلت قادرة فيه على تحقيق أمانيك وطموحاتك، فاحرصي على التركيز على دراستك وتنمية ذاتك وثقافتك وقدراتك ومهاراتك العلمية والعملية، وعسى الله تعالى أن يزيدك من فضله ويرزقك الزوج الصالح -بإذنه سبحانه-.
لا داع لما أنت عليه من قلق لأجل الرؤيا والزواج؛ لما يجب أن نعلمه من أن الرؤيا نوعان: فمنها رؤيا صادقة صالحة – وهو ما نرجوه في رؤيا صديقتك لك – وقد دلت الأحاديث الصحيحة على شرعية الاستبشار والاستئناس بها إذا تم تأويلها عن طريق عالم بتعبير الرؤيا، لكنه لا ينبغي لنا التعلق بها كونها لا تفيد القطع واليقين، ولكن الظن فحسب.